recent
أخبار ساخنة

أمين الريحاني والتسامح

يذكر أمين الريحاني (1876 - 1940) أنه لما علم أصدقاؤه أنه سيلقي موضوعاً دينياً ذاعَ الخبر في الجالية السورية وأخذ كل منهم يفسر الموضوع ويستخرج النتائج، وقد اتفقوا على أنه سيتعرض للدين تعرضاً خبيثاً، وكانوا ينوون توقيفه عن الخطابة، لكنهم حكموا قبل أن يسمعوا.

يقول الريحاني: "وقد يظن البعض أن البحث في الأمور الدينية متعلقٌ برجالِ الدين ومحرمٌ على سواهم وهذا عين الضلال. فالمرء لا يرى مساوئ ذاته ولا ينتقد الحرفة التي يتوقف عليها معاشه. ورؤساء الأديان لا يتكلمون عن الدين شيئاً مشيناً على مسامع الشعب ولو كان متفقاً مع العدل والإصلاح بل كل مباحثهم وشعارهم هو: "الدين اعتناقه واجب وتعزيزه أوجب وإذا أفسده الزمان فلا يعلن الفساد للشعب". فإذا كان هذا شعارهم فهل يرجى منهم انتقاد جهري يكشف للعلماني الحقائق. ذلك لا يكون. فالرؤساء لا يرجى منهم إصلاح جهاري في الدين إذ إن ذلك يضرب بمصالحهم ويضعف سلطتهم ويسقط سيادتهم". وقد جاء هذا الكلام في خطبة ألقاها الريحاني عن "التساهل الديني" في احتفال "جمعية الشبان المارونيين" في نيويورك، 9 شباط 1900.

أمين الريحاني مفكر خصب الإنتاج، كاتب اجتماعي رحالة مؤرخ أديب مصلح... يجيد لغات عدة، كتب بالعربية وبالإنجليزية، وصفه الفاخوري بأنه راح "يعالج أمراض الشرق التي رآها في التقاليد العمياء، وفي الجهل المتعصب، وفي الظلم المستبد والمستعمر؛ ودعا إلى الأخوة الكبرى التي تحملها الأرض وتظللها السماء".

وإذا لم يكن الريحاني رجل دين فهل يحق له أن يبحث أو يتكلم في الدين؟ يقول: "إذا سألتموني لماذا تبحث في الدين وأنت لست من رجاله فأجيبكم كما أجاب روسو لما سئل عن تعرضه للسياسة وهو ليس أميراً ولا حاكماً قال: "أنا لست أميراً ولا حاكماً ومن أجل هذا كتبت فإني لو كنت أميراً أو حاكماً لما أضعت الزمان بكتابة ما ينبغي أن أفعل بل كنت أفعله وألزم السكوت". وأنا لست قسيساً أو مطراناً ومن أجل هذا أخطب بموضوع ديني، فلو كنتُ قسيساً أو مطراناً لأصلحتُ وحسنت واستغنيت عن الخطابة ولزمت السكوت".

نكتبُ عن الريحاني وعن أشخاصٍ كتبوا قبل أكثر من قرن، وقد ننسى الزمان والمكان.. ونُطالِب بفهمٍ أعمق أو وضوح أو جرأة... ونسأل: ما أهميةُ أقوالهم؟ وما الجديد الذي أتوا به؟ ناسين أن كلمةً بسيطة في بيئة متعصبة قد تدمر مستقبل قائلها تدميراً، وتفتح الطريق أمام آخرين، وأن مجرد النطق بها يُعد إنجازاً عند سكوت الآخرون. كل هذا لا يخص الريحاني، لكني أردتُ أن أنبه إلى أن إنجاز الرواد يحكمه زمان ومكان.

يشير الريحاني إلى أن موضوع التسامح أو التساهل متشعبٌ الطرق جليلُ الشأن ذو فائدة وأهمية في المجتمع، وهو الموضوع الذي اختلف فيه الناس في "العصور المتوسطة"، فدافع عنه العلماء والفلاسفة والأحرار وعارضه الرؤساء والملوك... ويعرفه بالآتي: "التساهل هو التسامح بوجود ما يخالفك وهذا تحديد عام. أما الخاص فهو إجازة العقائد والطقوس الدينية التي تخالف العقائد والطقوس المألوفة". أما التساهل الديني فهو "الاعتبار والاحترام الواجب علينا إظهارهما نحو المذاهب المتمسك بها آخرون من أبناء جنسنا ولو كانت هذه المذاهب مناقضة لمذاهبنا".

ولا يقصر التساهل أو التسامح على الأمور الدينية فقط، "التساهل غير مطلوب في الأمور الدينية وحدها بل في كل الأمور التي تطرأ على عقول البشر ويعمل بها الكبار والصغار. ولا نستطيع أن ندخل هذا الباب دون أن نطرق باباً آخر. فالتساهل نجم عن التعصب. وهاتان الكلمتان ضدان وهما ثنوية من ثنويات الطبيعة كالنور والظلمة والخير والشر والعدل والظلم. فلولا أحدهما ما كان الآخر. فالتعصب إذن ولد التساهل والتساهل ولد السلام والسلام ولد النجاح والنجاح ولد السعادة. والتعصب يسبق في كل الأحوال ليستوجب التساهل".

يتكلم الريحاني عن انتصار التساهل على التعصب، فقد مات التعصب لكنَّ موته إلى حين، فقد خرجت روحه من جسمه الديني وتقمصت بالجسم السياسي. وأصبح التعصب سياسياً عوضاً عن الديني. مثالُ هذا الحروبُ التي تشهرها الدولُ الأوربية على الشعوب الضعيفة والصغيرة، وتعتقد انكلترا أنها أصلح من فرنسا وفرنسا أعظم من ألمانيا وألمانيا أقوى من الاثنين... ويستغرب من هذا فيقول: "إذا راقبنا حركات الدول ودرسنا سياستها وكشفنا الحجاب عن خفاياها واستعرضنا الحروب العديدة التي تهدم هيكل المجتمع الإنساني وقفنا حيارى نتساءل، أحقاً نحن من القرن التاسع عشر، قرن التمدن والنور والمبادئ والديموقراطية والاشتراكية والرحمة المسيحية؟ أحقاً نحن على باب القرن العشرين؟".

وأقول له بعد أكثر من قرن: ماذا كنتَ ستقول لو أنك عشتَ في القرن العشرين أيام الحروب العالمية وأسلحة الدمار الشامل، أو في مطلع القرن الحادي والعشرين والتفنن في القتل؟! ما الذي يقوله أكثر من: "أحقاً نحن نعيش في القرن الحادي والعشرين؟"، وفي المستقبل أظن أنهم سيقولون: "أحقاً نحن نعيش في القرن الثاني والعشرين؟"... ستبقى هذه الحيرة والاستغراب والأسف مصاحبةً للإنسان كلما تقدم الزمان وتقدمت العلوم وتطورت التكنولوجيا وتراجع السلام وذبل الحب وتدهور كثيرٌ من القيم الأخلاقية... ونحن مرةً حكماء ومراتٍ حمقى!.. ذلك إذا كان الحبُّ حكيماً والكراهيةُ حمقاء كما يقول راسل.

عندما يتكلم عن التساهل الديني يقول إنه يشمل الدول الأوربية بين بعضها مع بعض ولكنه لا يشمل الشعوب التي يدعوها الأوربيون متوحشة، أو كما يُقال اليوم "الكيل بمكيالين"، "فالدول لا تتساهل مع هؤلاء المساكين الضعفاء بل تتساهل بعضها مع بعضٍ لأنها تضطر إلى ذلك وليس حُباً بالمبدأ الشريف. وكثيراً ما تراها تشهر الحروب على القبائل الضعيفة وتدعوها حروب الانجيل وذلك كي يعتنق "البرابرة" الدين المسيحي كرهاً وجبراً. هذا هو التعصب الديني الدولي، هذه هي الاضطهادات التي كانت تمارسها الدول الاوروبية المسيحية بعضها ضد بعض، والآن تمارسها ضد "البرابرة" كما تزعم والبرابرة قوم يشعرون ويتألمون مثلنا".

يذكر حروب شارلمان واضطهادات الملكة حنة الانكليزية والملك شارل الفرنسي، فهذه هي "مذبحة ليل القديس برتلماوس، فعوضاً عن حدوثها في باريس وفي القرن السابع عشر تحدث الان في فيافي آسيا وصحاري افريقيا وتلول السودان وفي آخر القرن التاسع عشر. يا للعار! عبثاً يكتب العلماء ويندد المصلحون ويبحث الفلاسفة. عبثاً أتى السيد المسيح إلى الأرض".

فالدول المسيحية – كما يرى - بمعاملاتها بعضها مع بعض لا وجود للتعصب الديني فيها، الكاثوليك بأمان في الجزائر البريطانية، والبروتستانت آمنون في اسبانيا وفرنسا وايطاليا، واليهود لا خوف عليهم من الأخطار والطرد في أي بلادٍ حلوها ما عدا "الروسية". وصار البروتستانت والكاثوليك واليهود يجلسون جنباً إلى جنب في مجلس اللوردات البريطاني، "أما في الدولة العثمانية فنرى الموظفين على اختلاف نحلهم ومذاهبهم من المسلمين والمسيحيين والدروز. فالتساهل في الدولة موجود غير أنه بين الشعب مفقود. لأنه حتى في هذه البلاد الحرة الكاثوليك كطائفة لا يحبون البروتستانت والبروتستانت يكرهون الكاثوليك الخ. وذلك في كل الأمم لاسيما في الأمة السورية. فلو كان بوسعنا نحن السوريين أن نضطهد ونشهر الحروب الدموية بعضنا على بعض لفعلنا. ولكن الدولة لا تساعدنا على الاضطهاد الديني".

على الرغم من أنه يعترف بتساهل الدولة العثمانية وأنها وصلت إلى نتيجة حسنة بفضل التساهل، فإنه يفسره تفسيراً آخر، يرى أن الدولة تستميل الرؤساء "والرؤساء قادة الشعب، فتصبح البلاد بفضل هذه السياسة براحة وطاعة – راحة لا تشكر وطاعة لا تحمد. على أني أفضل الاضطراب والعذاب على هذه الراحة المصطنعة. إني أفضل الثورة على هذه الراحة الممقوتة، راحة الذل والجهل والعبودية". ويضرب مثلاً من الدولة الرومانية أيضاً، وكانت قد اتخذت هذه الخطة قبل الدولة العثمانية، إذ كانت تتساهل بوجود الأديان في الأجيال الأولى للمسيح. وقد وصف أحد المؤرخين هذا التساهل – كما يقول - بكلام وجيز مفيد: "إن أنواع العبادات على اختلافها كانت سائدة في العالم الروماني. وكان الشعب يعتقدها كلها صحيحة والفلاسفة يعتقدونها كلها خرافية والحكام يعتقدونها كلها نافعة مفيدة". وهكذا ينتشر التساهل والسلام والراحة والائتلاف الديني... ويستنتج بعد ذلك أن "الدولة العثمانية تتساهل مع النصارى كي تبقيهم أذلاء شاكرين ولرؤسائهم مطيعين ولسلطتها خاضعين".

ويعجب من المسيحيين في عدم تساهلهم بعضهم مع بعض! "إن الدولة تتساهل مع النصارى. ولا أظن أحداً منكم يشك في تساهل المسلمين مع النصارى ولكن عجباً كيف أن النصارى لا يتساهلون بعضهم مع بعض. الآخرون يتساهلون معنا ونحن لا نتساهل مع إخواننا في الوطن الواحد ولا نواري اختلافاتنا ولا نتناسى ضغائننا عند مصلحة امتنا".

يفترض أمين الريحاني سؤالاً من بعض اللاهوتيين: "كيف نتساهل مع من لا صحة لدينهم ولا حق في معتقدهم"؟ فيجيب: "إن التساهل قائمٌ على الخلاف ولو لم يكن ذاك لما تساهلت الحكومة مع الطوائف المخالفة لمذهبها. إن الغاية القصوى من غايات الحكومة المتعددة هي أن تحامي عن كل مبدأ صحيح وتكفل لكل رجل حرية القول والفعل إذا لم تمس حرية غيره".

يرفض الريحاني فكرة الشعب المختار أو الأمة المفضلة على الأمم، ذلك أن الله كما يرى الريحاني "لا يفضل أمة ولا طائفة على أخرى. الله لم يصطف له في الأرض شعباً خاصاً. ويخطئ من يفهم أن الله اختار الاسرائيليين ليعضدهم ويهديهم دون غيرهم. فلو كان هذا هو المفهوم لبقيت عجائبه فيهم بعد مجيء المسيح أيضاً. ولكن عدل الله أرفع من أن يحصر خلاصه بذرية دون غيرها. ولذلك قال: اذهبوا وبشروا كل الامم. إن من سار حسب الشرائع الطبيعية فعمل الخير وابتعد عن الشر كما يرشده عقله، ولو لم يتوصل إلى معرفة الدين الحقيقي، فإنه لا يهلك. لأن الله رؤوف ورأفته لا منتهى لها. وما الدين التوحيدي إلا دين واحد فكلنا نتحد بالرب وكلنا نعبد إلهاً واحداً".

في نهاية الفقرة السابقة يستعمل جملاً نسمعها الآن بكثرة، عن الدين الواحد والإله الواحد... وهي جملٌ يستعملها الدعاة في فض النزاعات وفي التخفيف من الخلاف أو سذاجةً.. وإلا فإن القتل والتكفير والتهجير والقمع لا يخفف منه الاعتقاد بإله واحد ولا دين واحد. ولا علاقة بين الإله الواحد والتسامح.

يتكلم عن الشك واللاأدرية بشكل إيجابي، فالعلماء والحكماء كما يرى "يفتخرون بقولهم لا ندري جواباً عن المسائل التي تفوق مداركهم والكنوه الالهية التي يعجز عن تحديدها العقل البشري. فلِمَ نتعصب ما دمنا نتذبذب من ضعفنا عن تفهم أمور دينية كثيرة لم يصل العقل إليها؟ من قال لا أدري جواباً عن مسألة لا علم له بها فقد برهن على صحة عقله، وحسن رأيه وعمق حكمته وثاقب فطنته وسلامة ذوقه". ويضرب أمثلة على أهمية "اللاأدرية" من التراث العربي والأجنبي...  إذ لا يرى مشكلةً إذا ما قُلنا لا ندري. مثلاً العلامة الشيخ ابراهيم اليازجي الذي يرى أن قول القائل لا أدري خيرٌ من أن يقال له أخطأت، وعدَّ ذلك من مآثر ذوي العلم. وقد كتب السيوطي فصلاً في من سئل من العلماء عن شيء وقال لا أدري، وذكر من مشاهيرهم الأصمعي وابن دريد والأخفش... وثعلب والشعبي... ليصل من هذه الأمثلة إلى ما يُعزز فكرته عن التسامح؛ "فلنتساهل إذن في الدين إذ إننا لا ندري. والذي يدعي المعرفة هو الذي لا يدري بأنه لا يدري. فليبقَ كلٌّ على دينه إذا دله عقلُه على صحتهِ بعد التنور الكافي والترفُّع عن الأهواء. ولا ينتظرن أحدٌ رؤيةَ دينٍ واحد مقبولاً عند الجميع كما يرى الحقائق الرياضية والعلمية مثلاً". وهذه إشارة من الريحاني إلى أن معيار قبول الحقائق الدينية يختلف عن معيار قبول الحقائق العلمية.

يتساءل الريحاني عن معنى الوحي بأسئلةٍ عدة تبدأ بـ "هل أوحي الدين..." من أجل كذا وكذا؟ وينتهي إلى "لو نظر الله كما ينظر البشر إلى نتيجة وحيه لما كلم الأنبياء. ولو نظر إلى أن عاقبة الدين الذي أنزله ستكون الاضطهاد والطرد والحروب لكان أبقاه عنده في السماء ولكن الله... الله أعلم".

ويتساءل لماذا نستخف بالدين ونتخذه ألعوبة؟ نحن بإخراجنا الدين من الكنائس لغاية عالمية نرذله ونجدف عليه "ومن التعصب الممقوت أن نميز كل حانوت وكل بيت تجارة وكل جمعية بدين مخصوص فنقول: هذا التاجر ماروني وذاك الطبيب أرثوذكسي. ما هذه الحالة التي وصلنا إليها. أينقصنا شيء إلا أن نضيف إلى أسمائنا أسماء طوائفنا ونقول: زيد الماروني وعمر الأرثوذكسي ومحمد المسلم".

كان يدعو إلى جمعية خيرية سورية بدلاً من الجمعيات الخيرية المارونية والأرثوذكسية والكاثوليكية... ليست الجمعيات فقط بل يذكر التجار من الطوائف المختلفة والمطاعم والجرائد... فهل يتعامل هؤلاء مع القديسين؟ وهل ينزل طعامها من السماء؟ "متى نؤلف جمعية التساهل ونبني كنيسة التساهل ونشيد مدرسة التساهل ونؤسس جريدة التساهل ونفتح نزل التساهل وتصير أعمالنا كلها تساهلاً بتساهل؟ متى تشملنا هذه الحالة السعيدة؟".

كان الريحاني يدعو إلى التساهل أو التسامح: "التساهل أيها الشيوخ الأجلاء. التساهل أيها ... ... ... لو كان لي ألف لسان وتكلمت من الآن إلى يوم الدين لما عييت من ترداد هذه اللفظة العذبة السهلة اللطيفة. لفظة كرهتها القرون الوسطى وكلف بها القرن التاسع عشر. لفظة عززتها الجمهورية في هذا الجيل. لفظة انفتحت لها قلوب المتمدنين المخلصين لأبناء جنسهم وتأهلت بها الضمائر الحرة والعقول الصحيحة. لفظة طيب شذاها يملأ الفضاء وذكاء عرفها ينعش الصدور. هي أحسن وألطف وأبدع وأجمل وأرفع وأسهل لفظة في معاجم اللغة".

وقد ختم الريحاني خطبته بالجمل الآتية:

"التساهل هو أساس التمدن الحديث وحجر زاوية الجامعة المدنية.

التساهل شدد عزم الأحرار فبرزت من عقولهم أسمى الافكار.

التساهل أوجد الترقي والتقدم في كل فروع العلم والدين والفلسفة.

التساهل أيد سلطة الضمير ومحق السلطة التي لم ينزل الله بها من سلطان.

التساهل أعطى لكل امرئ حقه فتمتع به ومارسه بحرية واستقلال.

التساهل وضع حداً للاضطهادات الفظيعة وكسر السيف الذي استخدمته الدول لاستئصال شأفة من خالفها بالمذهب.

التساهل جعل كل رجل صحيح العقل والجسم أهلاً للوظائف في الدولة وأهلاً للانتخاب.

التساهل قال للكنيسة: أنت سلطانة وقال للإنسان: أنت أيضاً سلطان بذاتك. وكل له حدود وأينما وجدت الحدود كانت الحقوق وأصبح الأمر خارجاً عنها ظلماً.

التساهل هو اللين والرفق والحلم والسلام.

التساهل يزيد الإنسان غبطة وسعادة ونجاحاً في الحياة الدنيا ولا يضيره في الآخرة.

التساهل هو الطريق الوحيد الذي من تحته تجري الأنهار وعن يمينه ويساره الأشجار. طريق يدر لبناً وعسلاً. طريق مستوٍ مستقيم لا يميل بنا عن روض السماء.

التساهل معنى أصيل لا ينكره الإنجيل ولا القرآن".

(صحيفة المثقف، العدد: (4517) في 17/01/2019).

author-img
فيصل غازي مجهول

تعليقات

google-playkhamsatmostaqltradent