في الفكر العربي المعاصر مدارس وشخصيات مختلفة، بعض من هذه الشخصيات قد تأثر بما أنجزه الفكر الغربي. ولم يكن هذا التأثر متشابهاً، فمنهم من عد الفكر الغربي النموذج الذي ينبغي على كل مفكر أن لا يخرج عنه، ومنهم من أخذ شيئاً منه وترك أشياء.
ومنهم من حارب كل ما يأتي من الغرب، والبقية بين هذا وذاك، بين متطرف معجب أشد الإعجاب بالفكر الغربي، وبين متطرف آخر رافض أشد الرفض لهذا الفكر. والقول بالفكر الغربي تبسيط لمسألة معقدة، فهل الفكر الغربي واحد؟ وهل يعبر عن نظرة واحدة؟ بالتأكيد ليس الفكر الغربي واحداً، بل هو تيارات ومدارس واتجاهات مختلفة. لقد تناولت في هذا البحث نموذجين فقط من نماذج كثيرة متأثر بالفكر الغربي، أو بالفكر العلمي الغربي. وهما شبلي شميل وإسماعيل مظهر.
د. فيصل غازي مجهول
(مجلة دراسات فلسفية ، العدد (1) 2003).